أفادت مصادر إعلامية، بأن رتلاً تركياً دخل خلال اليومين الماضيين إلى مدينة الباب ضمن منطقة "درع الفرات"، في ريف حلب شمالي سوريا، يتألف من دبابات ومدفعية ثقيلة وناقلات جند مجنزرة وعربات مدرعة.
وأضافت المصادر، أن الجيش التركي استقدم مع فصائل الجيش الوطني السوري تعزيزات عسكرية إلى مناطق "نبع السلام" في شرقي نهر الفرات، وإلى الحدود السورية – التركية مقابل مدينة عين العرب (كوباني)، خلال الأيام والساعات الماضية.
وتأتي هذه التطورات مع الحديث عن عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في مدينتي منبج وتل رفعت وبلدة عين العرب بريف حلب.
في المقابل، عزز نظام الأسد منذ أيام عدة وجوده في مناطق خاضعة لها في محيط منطقة منبج، غربي نهر الفرات.
وذكرت مصادر محلية، إن تعزيزات عسكرية كبيرة لنظام الأسد وصلت إلى مناطق ريف منبج الشمالي على كامل خط الساجور، بدءاً من منطقة العريمة وصولاً إلى منطقة عون الدادات.
وأشارت إلى أن هذه القوات نشرت تعزيزات على الطريق الدولي "أم 4"، في قسمه المار من شرقي مدينة منبج.
وشهدت منطقة شرقي نهر الفرات خلال الأيام الماضية مناورات عسكرية بين الجيشين التركي والوطني، وذلك بعد انتهاء مناورات بين الجانب الروسي وقوات النظام و"قسد" كل على حدة.
وهدأت في الأيام القليلة الماضية حدة الوعيد التركي تجاه ميليشيا "قسد"، على الرغم من التعزيزات العسكرية إلى مواقع داخل الأراضي السورية في شرقي الفرات وغربه.
وعلى وقع التطورات العسكرية المتلاحقة واحتمالات شن الجيش التركي "عملية مفاجئة" في المنطقة ضد "قسد"، بدأ حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وهو المهيمن على "قسد"، في التقرب من نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: وثائقي تركي يكشف عن علاقة بين فرنسا و"داعش" في سوريا
وكرر ألدار خليل، وهو عضو الرئاسة في "الاتحاد الديمقراطي"، في تصريحات تلفزيونية منذ أيام، رغبة حزبه الحوار مع النظام على أساس "اللامركزية" في البلاد.
ومن الواضح أن التهديدات التركية ربما تدفع هذا الحزب إلى تقديم تنازلات كبيرة للروس والنظام لتفادي عمل عسكري تركي قد يهدد وجود هذا الحزب ويخرجه من المشهد السياسي.
شاهد إصداراتنا:
